أكثر مقدارا ممّا عداه سواء كان المنقلب الصيفيّ أو غيره، فجميع الكلام غير مفهوم، ومثله ما في «باج بران» أنّ النهار في الجنوب اثنا عشر «مهورت» وفي الشمال ثمانية عشر وهي تميل فيما بين الشمال والجنوب ١٧٢٢١ «جوزن» في ١٨٣ يوم فيكون حصّة اليوم ٩٤ جوزن، فأمّا مهورت فهو أربعة أخماس ساعة والقضيّة مقولة على عرض أطول نهاره أربع عشرة ساعة وخمسا ساعة، وما ذكر من عدد الجوزنات فإنّ ظاهر الأمر يقتضي أن تكون حصّة ضعف الميل من الفلك والميل عندهم أربعة وعشرون جزءا فجوزنات كلّ الفلك إذن ١٢٩١٥٧ ونصف جوزن، والأيّام التي تقطع فيها الشمس ضعف الميل هي نصف سنتها مجبور الكسر فإنّه قريب من خمسة أثمان يوم، وفي باج بران أنّ الشمس في الشمال تبطئ بالنهار وتسرع بالليل وفي الجنوب بعكس ذلك ولهذا يطول النهار في الشمال ويبلغ ثمانية عشر مهورتا، وهذا كلام من لا يعرف الحركة الشرقيّة أصلا ولا يهتدي لتقدير قوس النهار بالعيان؛ وفي كتاب «بشن دهرم» أنّ مدار بنات نعش دون القطب وتحته مدار زحل ثمّ المشترى ثمّ المرّيخ ثمّ الشمس ثمّ الزهرة ثمّ عطارد ثمّ القمر وهي تدور نحو المشرق كالرحا بحركة مستوية المقدار في كلّ كوكب لأنّ منها سريع ومنها بطيء وقد تكرّر الموت والحياة عليها في القديم ألوف مرّات، وهذا الكلام إن أريد إجراءه على مناهج الصواب مضطرب لأنّا إذا ذهبنا في تحتيّة بنات نعش عن القطب إلى أنّ موضع القطب هو العلو سفل بنات نعش عن سمت رؤوس أهل «ميرو» وصدق فيه ثمّ كذب في السيّارة فإنّ تحت فيها مقول على القرب والبعد من الأرض، ولن يطّرد على ذلك «١» إلّا إذا كان زحل أعظم الكواكب ميل مجرى «٢» عن معدّل النهار ثمّ المشترى ثمّ باقيها الأوّل فالأوّل ومع ذلك ثابتة على ذلك المقدار من الميل، وليس ذلك في الوجود كذلك، وإن حملنا