للخلق وهم «سنك وسنند وسنندناد واسر وكبل وبود «١» وبنج شك» ؛ ومعلوم من ضمن هذه الحكايات انّ هذا الفناء في آخر كلب، ورأي أبي معشر في الطوفان عند اجتماع الكواكب مقتبس منها لأنّ هذا الشكل لها كائن في آخر كلّ «جترجوك «٢» » وفي أوّل كلّ «كلجوك» وإن لم يكن على غاية الكمال فلا جرم انّ الطوفان لا يكون ايضا لتمام الإبادة والإهلاك، وكلّما امعنّا في الأبواب ازدادت هذه المعاني انفتاحا وهذه الأسامي والألفاظ اتّضاحا وانشراحا، وحكى الإيرانشهريّ عن الشمنيّة ما يشابه هذه الخرافات انّ في جهات جبل «ميرو» اربعة عوالم تتناوبها العمارة والخراب، فخرابه يكون بتسلّط النار عليه عند طلوع شمس بعد شمس الى تمام سبع ييبس ماء العيون ويتمكّن النار المضطرمة من دخوله، وعمارته بخروجها عنه الى آخر، وإذا خرجت قوى الريح فيه وحملت السحاب وأمطرته حتى يصير بحرا ويتولّد من زبده صدف يتّصل بها الأرواح ويكون منها الناس عند نضوب الماء، وإنّ منهم من يرى أنّه يقع في ذلك العالم انسان من العالم الآخر ويستوحش فيه من وحدته ويتكوّن له زوج من فكرته ويبتدئ النسل منهما.