وستّين أو أخذ في كلّ درجة من درجات الفلك ستّين، وإلى هذا الموضع لا يختلفون في معنى وإن اختلفوا في الأسماء فإنّ «برهمكوبت» سمّى الثواني التي هي جشك «بناري» ، وكذلك سمّاها «آرجبهد» الكسمبوريّ لكنّه سمّى دقائق اليوم ايضا «بناري» وكلاهما «١» لم ينحطّا عن بران الموازية لدقائق الفلك، فإنّ «بلس» يقول: انّ دقائق الفلك التي هي ٢١٦٠٠ مشابهة لأنفاس «٢» الانس المتوسّطة في وقتي الاعتدالين وعلى حال الصحّة فيدور من الفلك دقيقة ويمضي من الزمان مدّة نفس؛ ومنهم من وسّط فيما بين الدقائق وبين الثواني مقدارا سمّاه «كشن» وهو ربع دقيقة، وجعل كلّ واحد منه خمسة عشر قسما سمّى كلّ واحد «كل» وهو سدس عشر الدقيقة الذي هو «جشه» إلّا انه سمّى كل، وفي اسافل هذه القسمة ثلاثة أسام «٣» لم يختلف في ترتيبها، فأعلاها «نميش» وهو مدّة انفتاح العين طبعا فيما بين الطرفتين، وأوسطها «لب» ، وأسفلها «توتي» وهو فرقعة السبّابة من باطن الإبهام عند إعجابهم بشيء واستحسانهم إياه فأما النسبة بينها فمتفاوتة جدّا لأنّ كثيرا منهم يزعمون أنّ كلّ اثنين من توتي هو لب وكلّ اثنين من لب نميش، ثمّ في عدد نميش الذي نجعله لما فوقه نوعا يختلفون فمنهم من يجعله خمسة عشر، ومنهم من يجعله ثلاثين، ومنهم من يجعل اعداد هذه الأسامي الثلاثة كلّ واحد ثمانية، وكذلك هي في «سروذو» واليه ذهب «شمّى» وهو من محصّلي منجّميهم، وزاد في الدّقة زاعما ان اسفل توتي اسم آخر وهو «انّ» وكلّ ثمانية منه توتي واحد، فأمّا فوق نميش فهو «كاشت «٤» » ، و «كل» ، امّا كل فقد قلنا: انّ بعضهم سمّى جشه به وجعله ثلاثين كاشت «٤» وكلّ كاشت «٤» خمسة عشر نميش وكل نميش اثنين من لب وكلّ لب اثنين من توتي، ومنهم من