القرابين التي يستحقّ عند استتمام مائة منها رئاسة الجنّة والعالم، فلمّا قارب التمام أو كاد بالفراغ من تسعة وتسعين منها أشفق الروحانيّون على مكانتهم وعلموا أنّ ما لهم من الناس منقطع اذا استغنوا عنهم، فاجتمعوا الى «ناراين» مستصرخين به، فأجابهم الى ملتمسهم ونزل الى الأرض في صورة «بامن» وهو الإنسان الذي يقصر يداه ورجلاه عن مقدار بدنه حتى يستسمج لذلك هيئته، وجاء الى «بل» الملك وهو في عمل القربان والبراهمة عنده حول النيران والزهرة وزيره بين يديه وقد فتحت الخزائن وصيبت «١» الجواهر صبرا للصلات والهبات والصدقات، فأخذ بامن كالبراهمة في قراءة «بيذ» من الموضع الذي يسمّى الآن «سام بيذ» بلحن شج «٢» مطرب هزّ الملك على السخاوة له مما اراد واقترح،؟؟؟ سارّته الزهرة بأن هذا ناراين قد جاء لاستلاب ملكك فلم يحفل بقولها لشدّة طربه وسأله عمّا يريد فقال: مقدار أربع خطوات من ملكك اتعيّش فيها، فقال: اختر ما تريد وكيف تريد، وطلب الماء ليصبّه على يده فينفذ بذلك ما أمر به، وهو رسم لهم، ودخلت الزهرة الإبريق لشدّة محبّتها للملك وسدّت بلبلته لئلّا تخرج «٣» الماء فتحبس ثقبة البلبلة بحشيشة خاتم البنصر، وعور عين الزهرة ونحاها فسال الماء، وخطا بامن واحدة الى المشرق وأخرى الى المغرب وثالثة الى فوق بلغت «سفر لوك» ، ولم يبق للرابعة من الدنيا موضع فاسترقّه بها ووضع رجله بين كتفيه لسمة الاستعباد وغوّصه في الأرض حتى ساخ الى «پاتال» أسفل السافلين، وأخذ العوالم منه وسلّم الرئاسة الى «پرندر» : وفي «بشن پران» : أنّ «ميتري» الملك سأل «براشر» عن الجوكات، فأجابه: أنّها ليشغل «بشن» فيها نفسه، فيجيء في «كريتاجوك» في صورة «كبل» مجرّدا للعلم وفي «تريتاجوك» في صورة «رام» مجرّدا للشجاعة وقهر الأشرار وحفظ اللوكات الثلاثة بقوّة وغلبة