احمالها إذا وضعت، وكان يقتل ذكرها وأنثاها الى أن ولد لها «بلبهدر» فأخذها «جسو» زوجة «نند»«١» البقّار وربّته واحتالت لاخفاء امره على الموكّلين، ثم ولد لها بعده في البطن الثامن «باسديو» في ليلة مطيرة كانت ثامن النصف الأسود من «بهادربت» والقمر في منزل «روهنى» في الطالع، فغفل الحرّاس بنوم أثقلهم وسرقه ابوه وحمله الى «نندكول» اي موضع مربط البقر الذي لنند زوج «جسؤ» وهو قريب من «ماهوره» وبينهما نهر «جون» وأبدله بابنة لنند كان اتّفق ولادتها وقت بلوغ باسديو اليهم، وحمل الابنة الى الحرّاس بدل الابن، فأراد «كنس» الوالي قتلها فطارت في الهواء وذهبت، وتربّى باسديو في يد جسو المرضعة في غير ان تعلم انّه بدل ابنته واطّلع كنس على امره، فكاده بكلّ كيد ومكر رجعت كلّها عليه حتى طلبه من ابويه للصراع بين يديه، فأناف في فعله على الجميع بعد ان فعل في الطريق ما اغاظ به الخالة من قهر حيّة كانت موكلّة بحفظ «نيلوفر» حوضه وزمّها في منخريها، ومن قتل قصّاره لمّا امتنع من اعارته ثيابا للمصارعة، ومن سلب الصندل صاحبته الموكّلة بتضميخ المصارعين به، ثمّ قتل الفيل المغتلم المهيّأ لقتله على بابه، وبلغ من عمل الغيظ في كنس ان انشقّت مرارته وهلك لوقته، وملك باسديو ابن اخته مكانه، وله في كلّ شهر اسم، وتبعه يفتتحونها بشهر «منكهر» وباليوم الحادي عشر من كلّها فإنّ خروجه كان فيه:
ثمّ امتعض لذلك صهر الميّت ودلف الى «ماهوره» واستولى على ملك «باسديو» وأجلاه الى البحر، وظهرت له قلعة «باروى» ذهبيّة بقرب الساحل فسكنها؛ وكان اولاد «كورو» على بني العمومة، وأضافهم وقامرهم فقمرهم جميع ما ملكوا حتى بلغ الأمر ان شرط عليهم الانجلاء عن الوطن بضع عشرة سنة والاختفاء في آخرها بحيث لا يعرفهم احد، وإنّهم ان لم يفوا لزمهم المعاودة مثل تلك السنين، ففعلوا