انندبال» ثمّ «تروجنبال» ، قيل في سنة اثنتي عشرة وأربع مائة للهجرة وابنه «بهيمبال» بعده بخمس سنين، وانقضت الشاهيّة الهنديّة ولم يبق من اهل ذلك البيت نافخ نار، وكانوا مع البسطة لهجين بالمكارم وحسن العهد والاصطناع، ولقد استحسنت من انندبال مراسلته الأمير محمود والحال بينهما في غاية الخشونة بأنّي سمعت خروج الترك عليك وانتشارهم بخراسان، فإن شئت جئتك في خمسة آلاف «١» فارس وضعفها رجّالة ومائة فيلة، وإن شئت وجّهت اليك بابني في ضعف ذلك، وليس في «٢» ذلك اعتداد بموقع ذلك عندك، وإنّما انا كسيرك فلا اريد ان يغلبك غيري، وكان هذا شديد البغض للمسلمين من لدن اسر ابنه وكان ابنه تروجنبال بخلافه.