من اجل انّ الانتقال الثاني يقع في اليوم الأوّل من الشهر الثالث، وإذا استقريت «١» الانتقالات المتوالية التي ركّبتها على اجتماع المثال وجدّت الذي في الشهر الثالث والثلاثين في ل ك من اليوم التاسع والعشرين والذي يتلوه في كه لط كب ل من اليوم الأوّل من الشهر الخامس والثلاثين، وعلم مع ذلك سبب التشاؤم بهذا الشهر الملغى، لأنّه يتعرّى عن الوقت المرشح لاكتساب الثواب؛ وأمّا «ادماسه» فإن كان اشتقاق الاسم من الشهر الأوّل لأنّ «آد» هو المبدأ، فقد يجيء هذا الاسم في كتابي يعقوب بن طارق والفزاريّ «بذماسه» و «بذ»«٢» هو النهاية فيجوز ان يسمّيه هند بهما كذلك على أنّ الرجلين مصحّفان لا يعتمد روايتهما، وإنّما ذكرت هذا لأنّ «بلس» صرّح في الأخير من الشهرين السميّين بأنّه الزائد؛ وأمّا الشهر من الاجتماع الى مثله فإنه عودة للقمر حاصلة متباعدة عن الشمس على توالي البروج إليها وهو الفضل بين حركتيهما لأنّهما الى جهة واحدة، فعودات الشمس في «كلب» أعني أدوارها إذا القيت من عودات القمر فيه تبقى الشهور القمريّة في كلب لا محالة، وكلّ ما كان في كلّ كلب فلنسمّه بالكل تسهيلا وما كان في بعضه فبالجزء، وشهور السنين الشمسية اثنا عشر شمسيّة، وشهور القمر كذلك امّا في سنة نفسه فإنّه يستغرقها، وأمّا في سنة الشمس فللفضلة التي بين السنتين تصير شهور السنة في «ادماسه» ثلاثة عشر، فمعلوم انّ فضل ما بين شهور النيّرين الكليّة هي تلك الشهور الزائدة التي بها تصير السنة ثلاثة عشر شهرا، فهي اذن شهور ادماسه الكليّة؛ فأمّا شهور الشمس الكليّة فهي ٥١٨٤٠٠٠٠٠٠٠ وأمّا شهور القمر الكليّة فهي ٥٣٤٣٣٣٠٠٠٠٠، وفضل ما بينهما وهو شهور ادماسه ١٥٩٣٣٠٠٠٠٠ «٣» ، فإذا ضرب كلّ واحد من ذلك في ثلاثين صار أيّاما امّا أيّام الشمس فإنّها ١٥٥٥٢٠٠٠٠٠٠٠٠