من شهر «آشار» اذا كان القمر في أحد آشارين اعني «بورب» و «اوتر»«١» فاختر موضعا كما اخترته لروهني واتّخذ ميزانا من ذهب، وهو الأجود، وإن كان من فضّة كان متوسّطا، وإن لم يكن فاعمله من خشب يسمّونه «خير» وكأنّه الكذر او من نصل سهم حديديّ قد قتل به انسان، والقدر الأصغر في طول عموده هو الشبر، وكلّما زاد عليه كان أجود وما نقص منه لم يحمد، وخيوطه اربعة كلّ واحد عشرة اصابع، وكفّتاه من كتّان «٢» بمقدار ستّ اصابع، وسنجانه من ذهب، وزن بها مقادير متساوية من كلّ واحد من ماء الآبار وماء الحياض وماء الأنهار وأنياب الفيلة وشعور الدوّاب وقطاع ذهب عليها اسماء الملوك وقطاع سمع عليها اسماء غيرهم من الناس ومن الحيوانات او السنين او الأيّام او الجهات أو الممالك، واستقبل المشرق في الوزن وضع السنجة في الكفّة اليمنى والموزونات في اليسرى، وأنت تقرأ عليها وتقول للميزان: انت المستوى وأنت «ديو» وزوجة ديو، وأنت «سرسفت بنت براهم» تظهر الحقّ والصدق، انت اصحّ من نفس الاستواء، وأنت كالشمس والكواكب في مرورها من الشرق الى الغرب على وتيرة واحدة، بك استقام نظام العالم وفيك اجتمع ما لجميع الملائكة والبراهمة من الصدق والصحّة، انت بنت براهم وأهل بيتك «كشّب» وليكن هذا الوزن بالعشيّ، ثمّ ضعها ناحية وأعد وزنها بالغداة، فما رجح وزنه كان زاكيا مقبلا في تلك السنة وما نقص كان رديّا مدبرا، ولا تقتصر بهذا الوزن دون ان تفعله في «روهني» وفي «سوات» وإن كانت السنة «ادماسه» واتّفق الوزن في الشهر المكرّر كرّرت العمل فيها، فإن اتّفقت احكامها فذلك، وإلّا فخذ بما يقتضيه روهني فإنّه اغلب.