للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخامسة والسبعين وفي «بشن پران» بدل الخمسة والسبعين تسعون، وفي هذا القسم يتزهّد ويخرج من الكذ خذاهيّة ويسلّمها والزوجة الى أولاده ان لم تصحبه الى الإصحار، ويستمرّ خارج العمران على السيرة التي سارها في القسم الأوّل، ولا يستكنّ بسقف، ولا يلبس إلّا ما يواري سوءته من لحاء الشجر، ولا ينام إلّا على الأرض بغير وطاء، ولا يتغذّى الّا بالثمار وبالنبات وأصوله، ويطوّل الشعر ولا يتدهّن؛ وأمّا القسم الرابع فهو الى آخر العمر، يلبس فيه لباسا أحمر ويأخذ بيده قضيبا، ويقبل على الفكرة وتجريد القلب من الصداقات والعداوات ورفض الشهوة والحرص والغضب، ولا يصاحب أحدا البتّة، فإذن قصد موضعا ذا فضل طلبا للثواب لم يقم في طريقه في قرية أكثر من يوم وفي بلد أكثر من خمسة أيّام، وإن دفع له أحد شيئا لم يترك منه للغد بقيّة، ولم يكن له غير الدؤوب على شرائط الطريق المؤدّي الى الخلاص والوصول الى «موكش» الذي لا رجوع فيه الى الدنيا؛ وأمّا ما يلزمه في جميع عمره بالعموم فهو أعمال البرّ وإعطاء الصدقة وأخذها، فإنّ ما يعطي البراهمة راجع الى الآباء، ودوام القراءة وعمل القرابين والقيام على نار يوقدها ويقرّب لها ويخدمها ويحفظها من الانطفاء ليحرّق بها بعد موته، واسمها «هوم» ، والاغتسال كلّ يوم ثلاث مرّات في «سند» الطلوع وهو الفجر وفي سند الغروب وهو الشفق وفي نصف النهار بينهما، أمّا بالغداة فمن أجل نوم الليل واسترخاء المنافذ فيه، فيكون طهرا من «١» كائن النجاسة واستعدادا للصلاة، والصلاة هي تسبيح وتمجيد وسجدة برسمهم على الإبهامين من الراحتين الملتصقتين نحو الشمس، فإنّها القبلة أينما كانت خلا الجنوب، فليس يعمل شيء من أعمال الخير نحو هذه الجهة ولا يتقدّم اليها إلّا في كلّ شيء رديء، وأمّا وقت زوال الشمس عن نصف النهار فإنّه مرشّح لاكتساب الأجر، فيجب ان يكون فيه طاهرا، والمساء وقت العشاء والصلاة ويجوز ان يفعلهما فيه من غير اغتسال،

<<  <   >  >>