واحرسني ان كنت صادقا، ثمّ يحتوشه خمسة نفر ويلقونه فيه، فإنّه ان كان صادقا لم يغرق فيه ولم يمت، وفوق هذه: ان يوجّه القاضي كلي الخصمين الى موضع اشرف اصنام تلك المدينة او المملكة، فيصوم المنكر عنده ذلك اليوم، ثمّ يلبس ثيابا جددا بالغد ويقف هناك مع خصمه، ويصبّ السدنة على الصنم ماء ويسقونه ايّاه، فإنّه ان كان كاذبا قاء الدم من ساعته، وفوق هذه: ان يوضع المنكر في كفّة الميزان ويعادل بما يوازيه من الأثقال ثمّ يخرج منها ويترك الميزان على حاله، فيستشهد على صدقه الروحانيّين والملائكة والأشخاص السماويّة واحدا بعد آخر ويثبت جميع ما يقوله في كاغذه ويشدّ على رأسه، ويعاد بحاله الى الكفّة، فإنّه ان كان صادقا ثقل عن الوزن الأوّل، وفوق هذه: انّه يؤخذ سمن ودهن حلّ بالسويّة ويغليان في قدر، ويطرح فيها لعلامة الإدراك وردة يكون ذبولها واحتراقها تلك العلامة، وإذا بلغ غايته «١» طرح في تلك القدر قطعة ذهب ويؤمر المنكر بإخراجها بيده، فإنّه ان كان محقّا اخرجها، ثمّ عظمى الأيمان: ان تحمي زبرة حديد الى حدّ تكاد تذوب وتوضع بالكلبتين على كفّ المنكر ليس بينها وبين الجلد سوى ورقة عريضة من اوراق النبات تحتها حبّات ارزّ في قشورها قليلة متفرّقة، ويؤمر بحملها سبع خطوات ثم يرمي بها الى الأرض.