البروج الثابتة اربعة اضعاف سائر الثواب، ولكلّ واحد من هذه الأوقات يعمل اوّل الوقت وآخره من نصف قطر الشمس على هيئة دقائق السقوط والانجلاء في الكسوف، وذلك معروف في الزيجات، ونحن لا نورد من اعمالهم إلّا ما نستغربه او نعلم انّه لم يطنّ في مسامع اصحابنا الذين لا يعرفون من اعمالهم غير ما في سندهندهم؛ ومن تلك الأوقات وقتا كسوف الشمس والقمر، وفيها زعموا يطهر مياه الأرض كلّها طهارة ماء «كنك» ، ويبلغ من تعظيمهم لهما انّ كثيرا منهم يقتلون انفسهم اختيارا للموت في الوقت الفاضل، وإنما يفعل ذلك «بيش» و «شودر» فأمّا «برهمن» و «كشتر» فإنّ ذلك محظور عليهما ولا يفعلانه، وأوقات «برب» اعني التي فيها يمكن الكسوف، وإن لم يكن فهي مناسبة للكسوف في الفضيلة، وأوقات الزوكات مثل الكسوفات، ولها باب مفرد؛ ومتى اتّفق في ضمن اليوم الطلوعيّ ان يكون القمر في آخر منزل من منازله وانتقل الى الذي يتلوه واستوفاه وانتقل فيه إلى ثالث حتى كان في ذلك اليوم في ثلاثة منازل متوالية سمّوه «تري هسبك» وأيضا «ترى هركش» ، وكان منحوسا يتشاءمون به وهو من جملة «بنكال» وكذلك الحال في اليوم الطلوعيّ الذي يشتمل على يوم قمريّ تام وأوّله على آخر اليوم القمريّ الذي قبله وآخره على اوّل الذي بعده، فإنّه يسمّى «ترهكتت» ، ويكون منحوسا ولاكتساب الثواب مختارا، ومتى تمّ من «اونّراتر» وهي ايّام النقصان يوم كان منحوسا ومن جملة بنكال محسوبا، وذلك يكون عند «برهمكوبت» من الأيّام الطلوعيّة في ٦٢ و ٥٠٦٦٣ ومن الأيّام الشمسيّة في ٦٢ و ١٨٢ ومن الأيّام القمريّة في ٦٣ وكسر ككسر الطلوعية والمخرج لجميعها ٥٥٧٣٩، وعند «بلس» يكون كسر الطلوعيّة والقمريّة ٦٣٣٧٩ وكسر الشمسيّة ٢٧٤ والمخرج لجميعها ٦٩٦٧٣، فأمّا «ادماسه» فالوقت الذي يتمّ فيه شهرها ويرتفع كسرها هو منحوس وليس ببنكال، وذلك انّه يكون عند برهمكوبت من الأيّام الطلوعيّة في ٩٩٠ و ٣٦٦٣ من ١٠٦٢٢ ومن الأيّام الشمسيّة في ٩٧٦ و ٤٦٤ من ٥٣١١ ومن الأيّام القمريّة في ١٠٠٦ والكسر ومخرجه مثل الذين للشمسيّة؛