للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول تعريف توحيد الأسماء والصفات]

هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى التي وردت في الكتاب والسنة وذلك بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الأسماء والصفات من غير تحريف (١) لألفاظها أو معانيها ولا تعطيلها (٢) بنفيها أو نفي بعضها عن الله عز وجل، ولا تكييفها (٣) بتحديد كنهها أو إثبات كيفية معينة لها ولا تمثيلها (٤) أو تشبيهها (٥) بصفات المخلوقين وإنما إثبات يليق بجلاله وعظمته وكبريائه عز وجل


(١) التحريف هو: تغيير ألفاظ أسماء الله الحسنى وصفاته العلى أو تغيير معانيها إلى معان باطلة لا يدل عليها الكتاب والسنة.
فالتحريف اللفظي مثل نصب لفظ الجلالة في قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ليكون التكلم من موسى.
والتحريف المعنوي كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله عز وجل إلى القوة والنعمة ونحو ذلك.
(٢) التعطيل هو: إنكار ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات أو إنكار بعضها.
(٣) التكييف هو أن يقال بأن الصفة على هيئة كذا وكيفية معينة.
(٤) التمثيل هو إثبات مثيل للشيء.
(٥) التشبيه هو إثبات مشابه للشيء.
والفرق بين التمثيل والتشبيه أن التمثيل يقتضي المماثلة والمساواة من كل وجه والتشبيه يقتضي المشابهة في أكثر الصفات.
استقيت هذه التعاريف من: التحفة المهدية لابن مهدي (ص ٢٥٩) وفتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين (ص ٥٤، ٥٥).

<<  <   >  >>