للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث أدلة توحيد الأسماء والصفات]

بينت فيما سبق من مباحث هذا الفصل تعريف توحيد الأسماء والصفات ومنهج السلف الصالح فيه وما قاله ابن رجب رحمه الله تعالى فيه والتي ملخصها: وجوب الإيمان بما ثبت لله عز وجل من الأسماء الحسنى والصفات العلى إثباتًا يليق بجلاله وعظمته وكبريائه، ونفي جميع النقائص والعيوب عنه عزّ وجلّ.

وقد وردت أدلة كثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تدل على ذلك كله.

فمن الآيات قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)} (١).

ومنها قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٦)} (٢).


(١) سورة البقرة آية (٢٥٥).
(٢) سورة البروج الآيات (١٤ - ١٦).

<<  <   >  >>