للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني مذهب السلف في أسماء الله وصفاته وموقف ابن رجب منه]

إن مذهب السلف في أسماء الله وصفاته هو مذهب وسط بين الجافية والغالية، بين المعطلة من الجهمية (١) والمعتزلة (٢) ومن سلك مسلكهم من الخوارج (٣)،


(١) هي إحدى الفرق المنحرفة عن المنهج القويم، نسبة إلى الجهم بن صفوان الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال، وأنكر الاستطاعات كلها، وزعم أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط، وأن الكفر هو الجهل به، وزعم أيضًا أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان ونفى أسماء الله تعالى وصفاته.
الملل والنحل (١/ ٨٦) اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي (ص ٦٨) والبرهان في معرفة عقائد أهل الأديان (ص ٣٤) والفرق بين الفرق للبغدادي (ص ٢١١).
(٢) هي إحدى الفرق المنحرفة عن الطريق المستقيم مؤسسها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، سموا معتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن البصري، وقيل لاعتزالهم منهج أهل السنه والجماعة، وقيل غير ذلك، من عقائدهم إثبات الأسماء وإنكار جميع الصفات، ومنها أن صاحب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين في الدنيا وفي الآخرة خالد مخلد في النار.
الفرق بين الفرق للبغدادي (ص ١١٤) والبرهان في معرفة عقائد أهل الأديان (ص ٤٩).
(٣) الخوارج: سموا بهذا الاسم لخروجهم على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونزلوا بأرض يقال لها حروراء فسموا بالحرورية، من عقائدهم تكفير أصحاب الكبائر في الدنيا والآخرة، كما يقولون بالخروج على أئمة الجور، وهم يكفرون عثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم جميعًا.
الفصل في الملل والنحل (٢/ ١١٣) الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١١٤) والمقالات (١/ ٥٦) والفتاوى (٣/ ٢٧٩).

<<  <   >  >>