للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني تعريف الإيمان شرعًا

من أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان، وعمل بالأركان.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلّها داخلة في مسمّى الإيمان، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكارًا شديدًا ... ".

قال الثوري: هو رأي محدث أدركنا السلف على غيره (١).

وقال الأوزاعي: وكان من مضى من السلف لا يفرّقون بين العمل والإيمان.

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الأمصار: أمّا بعد، فإن الإيمان فرائض وشرائع، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ... (٢).


(١) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (٢/ ٩٠٣).
(٢) أخرجه البخاري معلقًا في كتاب الإيمان (١/ ٨)، وأخرجه موصولًا ابن أبي شيبة في الإيمان (٤٥)، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر. انظر تغليق التعليق (٢/ ١٩ - ٢٠).

<<  <   >  >>