للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في صفاته، ولا في أسمائه، ولا في أفعاله، ولا في ربوبيته ولا في آلهيته (١).

وقال رحمه الله تعالى أيضًا في تفسيره لسورة الإخلاص: ... فقد تضمنت هذه السورة العظيمة إثبات صفات الكمال، ونفي النقائص والعيوب من خصائص المخلوقين من التولد والمماثلة (٢).

وقال أيضًا: ... وتضمنت إثبات جميع صفات الكمال بإثبات الأحدية فالصمدية تثبت الكمال النافي للنقائص، والأحدية تثبت الانفراد بذلك، فإن الأحدية تقتضي انفراده بصفاته وامتيازه عن خلقه بذاته وصفاته، والصمدية إثبات جميع صفات الكمال ودوامها وقدمها فإن السيد الذي يصمد إليه لا يكون إلا متصفًا بجميع صفات الكمال التي استحق لأجلها أن يكون صمدًا وأنه لم يزل كذلك ولا يزال، فإن صمديته من لوازم ذاته لا تنفك عنه بحال (٣).

وقال رحمه الله تعالى أيضًا: "إن الله تعالى هو السلام، لأنه القدوس المبرأ من الآفات والنقائص كلها، وذلك واجب له لذاته، ومنه تطلب السلامة لعباده، فإنهم محتاجون إلى السلامة من عقابه وسخطه وعذابه ... " (٤).

فتوحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته دون تشبيه أو تحريف أو تعطيل.

يقول السفاريني رحمه الله تعالى: "توحيد الصفات أن يوصف الله


(١) تفسير سورة الإخلاص (ص ١٠٢).
(٢) تفسير سورة الإخلاص (ص ٩٧).
(٣) تفسير سورة الإخلاص (ص ٩٥، ٩٦).
(٤) فتح الباري (٥/ ١٧٣ - ١٧٤).

<<  <   >  >>