للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - وهي أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفًا، وتعدل عتق الرقاب، وتكون حرزًا من الشيطان: كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مئة حسنة، ومحي عنه مئة سيئة، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" (١).

وفيهما أيضًا عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل" (٢). . .

١٣ - ومن فضائلها أنها تفتح لقائلها أبواب الجنة، ويدخل من أيها شاء كما في حديث عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن أتى بالشهادتين بعد الوضوء، وقد خرجه مسلم (٣).

وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء" (٤). . .


(١) و (٢) صحيح البخاري: كتاب الدعوات، باب فضل التهليل (٧/ ١٦٧) وصحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (٤/ ٢٠٧١).
(٣) صحيح مسلم: كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء (١/ ٢١٠) ولفظه: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ويدخل من أيها شاء".
(٤) صحيح البخاري: كتاب الأنبياء، باب قوله عز وجل: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} (٤/ ١٣٩) وصحيح مسلم: كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا (١/ ٥٧).

<<  <   >  >>