للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: الإخلاص لله تعالى في قولها، والسلامة مما ينافي مضمونها من الشرك وغيره قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (١) وقال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٢).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ... أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه" (٣).

وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل" (٤).

فالإخلاص أساس في الأعمال والأقوال فعلية كانت أو تركية لأن له أثر كبير في عاجل أمر المؤمن وآجله.

يقول ابن رجب رحمه الله تعالى: والإخلاص هو أساس الأعمال التي لا تثبت الأعمال إلا عليه (٥).

سابعًا: المحبة لهذه الكلمة وما دلت عليه واقتضته محبة سالمة من المعارضة، ومن لوازم ذلك محبة أهلها العاملين بها، وبغض ومعاداة من لم يكن من أهلها من المشركين وغيرهم والبراءة منهم قال تعالى:


(١) سورة البينة آية (٥).
(٢) سورة الزمر آية (٣).
(٣) أخرجه البخاري: كتاب العلم، باب الحرص على الحديث (١/ ٣٣).
(٤) أخرجه مسلم: كتاب المساجد، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر (١/ ٤٥٦).
(٥) اختيار الأولى (ص ٩٥).

<<  <   >  >>