للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ... " الحديث (١).

ومنها حديثه الآخر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء" (٢).

إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تحث على الدعاء وتأمر به وترغب فيه.

والدعاء الذي أمر الله به عباده في كتابه الكريم نوعان، وكل أمر في القرآن والسنة بالدعاء لا يخرج عن هذين النوعين وهما:

١ - دعاء العبادة: وهو التقرب إلى الله تعالى بأنواع العبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج ونذر وذبح وغيرها من أنواع العبادات وذلك طمعًا في رحمته وخوفًا من عقابه عز وجل.

٢ - دعاء المسألة: وهو طلب الداعي من الله عز وجل حصول ما ينفعه ودفع ما يضره، ومن يملك الضر والنفع هو المعبود حقًا وهو الله سبحانه وتعالى لأنه بيده الضر والنفع وهو على كل شيء قدير ولذلك يقول الله تبارك وتعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} (٣).


(١) تقدم تخريجه (ص ٢١٦).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٦٢) والترمذي: كتاب الدعوات، باب ما جاء في فضل الدعاء (٥/ ٤٥٥) وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجه: كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء (٢/ ١٢٥٨) والطبراني في الصغير (٢/ ٤٧) والحاكم (١/ ٤٩٠) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(٣) سورة يونس آية (١٠٦).

<<  <   >  >>