للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتابعيهم كانوا يحثون على التمسك بالسنن التي جاءت عن الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويحذرون من البدع وينفرون منها، والآثار عنهم في ذلك كثيرة جدًا.

فمن أقوال الصحابة رضي الله عنهم: قول عمر رضي الله عنه: "ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه، ولا من فاسق بين فسقه ولكني أخاف عليها رجلًا قد قرأ القرآن حتى أزلقه بلسانه ثم تأوله على غير تأويله" (١).

وقال حذيفة رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، اتبعوا أثارنا فقد سبقتم سبقًا بعيدًا، وإن أخطاتم فقد ضللتم ضلالًا بعيدًا" (٢).

وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة" (٣).

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" (٤).

وقال عثمان بن حاضر (٥) الأزدي: دخلت على ابن عباس فقلت:


(١) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ص ٢٢٥).
(٢) أخرجه ابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى (١/ ٣٣٦).
(٣) أخرجه المروزي في السنة (ص ٢٤) والبيهقي في المدخل (ص ١٨٠) واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (١/ ٩٢) وابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى (١/ ٣٣٩).
(٤) أخرجه وكيع في الزهد (٢/ ٥٩٠) وابن خيثمة في كتاب العلم (ص ١٢٢) والطبراني في الكبير (٩/ ١٦٨) والدارمي في السنن (١/ ٦١) والبيهقي في المدخل (ص ١٨٦) وابن وضاح في البدع (ص ١٠) وابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى (١/ ٣٢٨).
(٥) عثمان بن حاضر الحميري ويقال الأزدي أبو حاضر القاص، روى عن ابن عباس وغيره، قال أبو زرعة: يماني، حميري، ثقة.
الجرح والتعديل (٦/ ١٤٧) وتهذيب التهذيب (٧/ ١٠٩).

<<  <   >  >>