للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة، وإن كان أولئك -يعني الرافضة- أسوأ قصدًا وأعظم جهلًا" (١).

والسنة في هذا اليوم أن يصام فحسب كما صامه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحثّ على صيامه وهذا هو الحق في تعظيم هذا اليوم كما هو مذهب أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة ولا يكون بالفرح والسرور ولا اتخاذه مأتمًا ويوم حزن وإنما تمسك بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وامتثال لأمره ورجاء لثواب الله تعالى.

ومسألة صيام يوم عاشوراء من المسائل التي تكلم فيها العلماء رحمهم الله وبينوا أن صوم يوم عاشوراء على ثلاث مراتب:

١ - أن يصام معه التاسع والحادي عشر لحديث "صوموا قبله يومًا وبعده يومًا" (٢).

٢ - أن يصام معه التاسع فقط لحديث "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع" (٣).

٣ - إفراد يوم عاشوراء بالصوم وحده للأحاديث الدالة على تأكيد صومه منها حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: "أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصوم عاشوراء يوم العاشر" (٤).


(١) مجموعة الفتاوى (٢٥/ ٢٩٩) وما بعدها، وانظر: اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٦٢٢).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: كتاب الصيام (٤/ ٢٨٧).
(٣) أخرجه مسلم: كتاب الصيام (٢/ ٧٩٧).
(٤) أخرجه الترمذي: كتاب الصوم، باب إذا جاء في عاشوراء (٢/ ١٢٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <   >  >>