للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء (١)

فلذلك شبّه المؤمن بالزرع حيث كان الزرع حياة الأجساد، والإيمان حياة الأرواج" (٢).

وقال رحمه الله تعالى أيضًا: "فمن حصل له نصيب من دين الإسلام فقد حصل له الفضل العظيم، وقد عظمت عليه نعمة الله فما أحوجه إلى القيام بشكر هذه النعمة وسؤاله دوامها والثبات عليها إلى الممات والموت عليها، فبذلك تتمّ النعمة" (٣)

وقال رحمه الله تعالى أيضًا مبينًّا أهمية مسائل الإيمان والإسلام لما يتعلق بها من الأمور الهامّة، فقال: "وهذه المسائل: أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدًا، فإن الله عزَّ وجلَّ علّق بهذه الأسماء السعادة والشقاوة واستحقاق الجنّة والنار" (٤).


(١) هذا البيت لعدي بن الرعلاء الغساني، نسبه إليه ابن منظور في لسان العرب (٢/ ٩١)، وكذا الزبيدي في تاج العروس (٥/ ١٠١)، وذكره بدون نسبه الأزهري في تهذيب اللغة (١٤/ ٣٤٣)، والجوهري في الصحاح (١/ ٢٦٧).
(٢) غاية النفع شرح حديث تمثيل المؤمن بخامة الزرع (ص ٣١، ٣٢).
(٣) لطائف المعارف (ص ٨٦، ٨٧).
(٤) جامع العلوم والحكم (١/ ٧٢).

<<  <   >  >>