للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الأدلَّة في السنّة حديث أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متّكئًا فقال: ألا وقول الزور، قال: فما زال يكرّرها حتى قلنا ليته سكت" (١).

وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبائر، فقال: "الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور، أو قال: شهادة الزور" (١).

وحديث عمير بن قتادة رضي الله عنه: أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما الكبائر؟ فقال: "هن تسع: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلَّا بالحق، وأكل الرِّبا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا" (٢).

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّرات لما بينهنَّ إذا اجتنبت الكبائر" (٣).

والأحاديث التي ورد فيها لفظ الكبائر كثيرة جدًا.


(١) أخرجه البخاري: كتاب الأدب - باب عقوق الوالدين من الكبائر (٧/ ٧١)، ومسلم: كتاب الإيمان - باب بيان الكبائر وأكبرها (١/ ٩١).
(٢) أخرجه أبو داود: كتاب الوصايا - باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم (٣/ ٢٩٥)، والحاكم (٤/ ٢٥٩) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤٠٨)، وقال الذهبي في الكبائر (١٦٨): سنده صحيح.
(٣) أخرجه مسلم: كتاب الطهارة - باب الصلوات الخمس (١/ ٢٠٩).

<<  <   >  >>