للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على بقية الملائكة بقوله: "وجبريل عليه السلام هو أفضل الملائكة وأكرمهم" (١).

كما أشار رحمه الله تعالى أيضًا إلى بعض أعمال الملائكة، ومنها:

أنهم يستغفرون للذين آمنوا، فقال رحمه الله تعالى: "وقد أخبر الله في كتابه باستغفار ملائكة السماء عمومًا، بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} (٢).

وقال تعالى: {. . . وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} (٣)، فهذا للمؤمنين عمومًا" (٤).

وقال رحمه الله تعالى في شرح حيث اختصام الملأ الأعلى:

"وفيه دلالة على أن الملأ الأعلى وهم الملائكة أو المقرّبون منهم يختصمون فيما بينهم، ويتراجعون القول في الأعمال التي تقرّب بني آدم إلى الله عزّ وجلّ وتكفّر بها عنهم خطاياهم" (٥).

كما أشار رحمه الله تعالى إلى بعض أوصاف الملائكة، فقال: "وقد وصف الله الملائكة الذين على النار بالغلظة والشدة، قال الله تعالى: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)} (٦). . . " (٧).


(١) لطائف المعارف (ص ١٧٥).
(٢) سورة غافر، آية (٧).
(٣) سورة الشورى، آية (٥).
(٤) شرح حديث أبي الدرداء (ص ٢٨).
(٥) اختيار الأَوْلى (ص ١٢).
(٦) سورة التحريم، آية (٦).
(٧) التخويف من النار (ص ١٧٣).

<<  <   >  >>