للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيء من مطالب الدنيا وهو رضي الخلق، عذب الشمائل، حسن النية، وقد ظهر آثار ذلك كله فيما خلفه من تآليف متنوعة أثنى عليها العلماء، وتلقوها بالقبول.

وكان رحمه الله تعالى صاحب عبادة وتأله وتهجد وطول صلاة.

قال ابن ناصر الدين عمه: "أحد الأئمة الزهاد، والعلماء العباد" (١).

وقال ابن فهد: "كان رحمه الله إمامًا ورعًا زاهدًا، مالت القلوب بالمحبة إليه، وأجمعت الفرق عليه" (٢).

وقال الحافظ ابن حجر: "وكان صاحب عبادة وتهجد" (٣).

وكان مائلًا إلى اعتزال الناس والابتعاد عن مخالطتهم لاسيما في أواخر أيام حياته قال ابن حجي: "كان لا يخالط أحدًا ولا يتردد إلى أحد" (٤).

وقال ابن قاضي شهبة (٥): "وكان منجمعًا عن الناس لا يخالطهم ولا يتردد إلى أحد من ذوي الولايات ويسكن بالمدرسة العسكرية بالقصاعين، وكان لا يعرف شيئًا من أمور الدنيا، فارغًا عن الرياسة وأسبابها، ليس له شغل إلا اشتغال بالعلم. . . وكان فقيرًا متعففا غني


(١) الرد الوافر (ص ١٠٦).
(٢) لحظ الألحاظ (ص ١٨١).
(٣) إنباء الغمر (٣/ ١٧٦).
(٤) إنباء الغمر (٣/ ١٧٦).
(٥) أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي الشهير بابن قاضي شهبة، الفقيه، العالم المؤرخ، سمع من أكابر عصره ودرس وجمع وصنف مصنفات كثيرة منها: ذيل على تاريخ الإسلام للذهبي واسمه: "تاريخ ابن قاضي شهبة" "شرح منهاج الطالبين للنووي"، توفي سنة ٨٥١ هـ.
الضوء اللامع (١١/ ٢١) وشذرات الذهب (٧/ ٢٦٩) والبدر الطالع (١/ ١٦٤).

<<  <   >  >>