للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، فالحاشر الذي يحشر الناس لبعثهم يوم القيامة على قدمه يعني أن بعثهم وحشرهم يكون عقب رسالته، فهو مبعوث بالرسالة وعقيبه يجمع الناس لحشرهم، والعاقب الذي جاء عقيب الأنبياء كلهم وليس بعده نبي، فكان إرساله - صلى الله عليه وسلم - من علامات الساعة" (١) ا. هـ.

٢ - ظهور الفتن:

أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل حتى إنه من شدة الفتن يتزلزل الإيمان فيصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة، منها حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا" (٢).

ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا" (٣).

ومنها حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح


(١) فتح الباري (٣/ ١٤٧، ١٤٨).
(٢) أخرجه الترمذي: كتاب الفتن، باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم (٤/ ٤٨٧) والحاكم (٤/ ٤٣٨) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن (١/ ١١٠).

<<  <   >  >>