للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك قوله تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} (١) ... " (٢).

٣ - القول الثالث: قول الذين قالوا إن المراد بالورود هو ما يصيب المؤمن في الدنيا من حمى ومرض، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وقد فسر بعضهم الورود بالحمى في الدنيا"، روي عن مجاهد وعثمان بن الأسود (٣)، وفيه حديث مرفوع: "الحمى حظ المؤمن من النار" (٤) وإسناده ضعيف.

٤ - القول الرابع: قول الذين قالوا إن الورود ليس عامًا وإنما هو


(١) سورة الأنبياء آية (٩٩).
(٢) التخويف من النار (ص ١٩٣).
(٣) عثمان بن الأسود بن موسى المكي، وثقه يحيى القطان وابن أبي حاتم وابن سعد وغيرهم، توفي سنة ١٥٠ هـ، وقيل غير ذلك.
الجرح والتعديل (٦/ ١٤٤) وسير أعلام النبلاء (٦/ ٣٣٩) تهذيب التهذيب (٧/ ١٠٧).
(٤) أخرجه بهذا اللفظ القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٧١) من حديث عبد الله بن مسعود، وفي سنده صالح بن أحمد الهروي قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر، وفي سنده أيضًا أحمد بن راشد الهلالي قال الذهبي: أتى بخبر باطل.
ميزان الاعتدال (٢/ ٢٨٨) و (١/ ٩٧) ولسان الميزان (٣/ ١٦٥)، (١/ ١٧١).
وأخرجه أحمد (٥/ ٢٦٤) والبزار كما في كشف الأستار (١/ ٣٦٤) والطبراني في الكبير (٨/ ٩٣).
وهو عند أحمد والطبراني من حديث أبي أمامة بلفظ: "الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار".
قال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٥٥): رواه أحمد بإسناد لا بأس به، والبزار بإسناد حسن، وكذا قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠٦).
وانظر: ألفاظ هذا الحديث وشواهده في الجامع الصغير للسيوطي (١/ ١٥٢) وشرحه فيض القدير (٣/ ٤١٩ - ٤٢١) وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة للألبانى (٤/ ٤٣٥) وما بعدها.

<<  <   >  >>