للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصنف الخامس: الشنظير وقد فسر بالسيىء الخلق، والفحاش هو الفاحش المتفحش، وفي الصحيحين (١) عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه".

وفي الترمذي (٢) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله يبغض الفاحش البذيء" والبذيء الذي يجري لسانه بالسفه ونحوه من لغو الكلام ... والفاحش هو الذي يفحش في منطقه ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه، ويأتي في كلامه بالسخف وما يفحش ذكره (٣).

كما بيّن ابن رجب رحمه الله تعالى بعض الأعمال التي تنجي العبد من نار جهنم أعاذنا الله منها فقال: "قد تكاثرت النصوص في أن البكاء من خشية الله يقتضي النجاة منها، والبكاء خوفًا من نار جهنم هو البكاء من خشية الله لأنه بكاء من خشية عقاب الله وسخطه والبعد عنه وعن رحمته وجواره ودار كرامته" (٤).


(١) صحيح البخاري: كتاب الأدب، باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب (٧/ ٨٦) وصحيح مسلم: كتاب البر والصلة، باب مدارة من يتقي فحشه (٤/ ٢٠٠٢).
(٢) سنن الترمذي: كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق (٤/ ٣٦٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) التخويف من النار (ص ٢٧٧) وما بعدها.
(٤) المصدر السابق (ص ٥٥).

<<  <   >  >>