وتتلمذ على عدد كبير من مشاهير علماء عصره، وكان أكثرهم تأثيرًا فيه شيخه الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى الذي لازمه حتى الممات.
٤ - أن ابن رجب قد خلف عددًا كبيرًا من المؤلفات والرسائل القيمة في مختلف العلوم، ولم يزل بعض هذا التراث مخطوطًا أو في حكم المخطوط، وتجدر العناية بتحقيقه ودراسته.
٥ - أن ابن رجب وافق السلف في التوحيد وما يتعلق به ولم يتبين لي من خلال هذا البحث أية مخالفة لهم في ذلك، بل هو أوضحه وبيّنه ودعا إليه.
٦ - إن ابن رجب رحمه الله تعالى وافق السلف في أن الإيمان قول وعمل واعتقاد وأنه يزيد وينقص وأن هذا هو الحق الذي دلت عليه الأدلة كما وافق السلف في الإيمان بالملائكة والكتب والرسل والقضاء والقدر واليوم الآخر مما يدل دلالة واضحة على أن ابن رجب رحمه الله تعالى من أئمة أهل السنة والجماعة الذين كان لهم أثر واضح في توضيح العقيدة السلفية.
وأخيرًا أحمد الله تعالى وأشكره الذي أعانني على إتمام هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة التي أرجو أن أكون وفقت في عرضه وبيان أهم جوانبه على الوجه المطلوب، ولا شك أن الإنسان معرض للخطأ في عمله والكمال لله وحده.
يقول ابن رجب رحمه الله تعالى:"ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه"(١).