للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- الضرارية:

أصحاب ضرار بن عمرو١، وحفص الفرد. واتفقا في التعطيل، وعلى أنهما قالا الباري تعالى عالم قادر، على معنى أنه ليس بجاهل ولا عاجز، وأثبتا لله سبحانه ماهية لا يعلمها


١ قال عبد القاهر ص١٢٩ "أتابع ضرار بن عمرو الذي وافق أصحابنا في أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى وإكساب للعباد. وفي إبطال القول بالتولد. ووافق المعتزلة في أن الاستطاعة قبل الفعل، وزاد عليهم بقوله إنها قبل الفعل ومع الفعل، وبعد الفعل، وأنها بعض المستطيع. ووافق النجار في دعواه أن الجسم أعراض مجتمعة من لون، وطعم، ورائحة ونحوها من الأعراض التي لا يخلو الجسم منها. وأنه أنكر حرف بن مسعود، وحرف أبي بن كعب، وشهد بأن الله تعالى لم ينزلهما، فنسب هذين الإمامين من الصحابة إلى الضلالة وفي مصحفيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>