للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- رأي انكساغورس ٢:

وهو أيضا من أهل ملطية. رأي في الوحدانية مثل ما رأى تاليس, وخالفه في


٢ ٦١١ ق. م - ٥٤٧ ق. م تقريبا. قصة الفلسفة اليونانية ص٢٣ "وكان تلميذا لطاليس لأنه عاصره وعاش معه. وقد خالف أستاذه في كون الماء أصل الوجود. فمهما بلغ الماء من المرونة وقابلية التشكل فهو ذو صفات معروفة معينة تستطيع أن تميزه بها عن المواد الأخرى. ومعنى ذلك أن ثمة صفات تناقض صفات الماء، لأنك لا تدرك الصفة إلا إذا أدركت نقيضها. فلا تفهم الحرارة إلا إذا اقترنت في ذهنك بالبرودة. فإذا انعدم هذا التقابل انعدمت كذلك الخصائص والصفات. وما دام الأمر كذلك فلا يعقل أن تكون المخلوقات جميعا على تناقض صفاتها مشتقة من أصل واحد ذي صفة معينة معروفة. وإنما أصل الكون مادة لا شكل لها ولا نهاية ولا حدود".
"وقوله هذا الذي أشرنا إليه مردود عليه، لأنه لا يمكن كذلك أن تنشأ الأشياء، كلها ولها هذه الصفات المختلفة من مادة لا شكل لها. وإلا فمن أين جاءت صفات الحديد والنحاس والخشب وما إلى ذلك وهي مختلفة كل الاختلاف مع أنها اشتقت جميعا من مادة واحدة لا تميزها صفات كما يقول؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>