للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- رأي سقراط:

سقراط١ بن سفر نيسقوس الحكيم، الفاضل، الزاهد من أهل أثينية. وكان قد اقتبس الحكمة من فيثاغورس وأرسالاوس، واقتصر من أصنافها على الإلهيات والأخلاقيات، واشتغل بالزهد ورياضة النفس, وتهذيب الأخلاق، وأعرض عن ملذات الدنيا، واعتزل إلى الجبل، وأقام في غاربه٢.

ونهى الرؤساء الذين كانوا في زمانه عن الشرك وعبادة الأوثان، فثورا عليه الغاغة وألجأوا ملوكهم إلى قتله، فحبسه الملك، ثم سقاه السم. وقضيته معروفة.

قال سقراط: إن الباري تعالى لم يزل هوية فقط، وهو جوهر فقط. وإذا رجعنا


١ جاء في قصة الفلسفة اليونانية س١٠٥ "ولد سقراط في أثينا حوالي سنة ٤٧٠ ق. م من أب يحترف صناعة التماثيل، وأم قابلة. احترف حرفة أبيه ولبث يزاولها حينا قصيرا. ثم ترك هذه المهنة وتخصص للفلسفة التي اعتبرها رسالته في الحياة، وكان يعيش في أثينا مشتغلا بالفلسفة حتى إنهم في نحو سن السبعين بإنكار آلهة اليونان، والدعوة إلى آلهة جديدة، وأنه يفسد عقول الشبان، فحكم عليه بالإعدام وأعدم".
٢ غارب الجبل: أعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>