للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- الثوبانية:

أصحاب أبي ثوبان١ المرجئ، الذين زعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله تعالى، وبرسله عليهم السلام، وبكل ما لا يجوز في العقل أن يفعله، وما جاز في العقل تكره فليس من الإيمان، وأخر العمل كله عن الإيمان.

ومن القائلين بمقالة أبي ثوبان هذا: أبو مروان غيلان٢ بن مروان الدمشقي، وأبو شمر٣، ومويس بن عمران، والفضل الرقاشي، ومحمد بن شبيب، والعتابي، وصالح قبة.


١ في الفرق بين الفرق ص١٢٤ "أتباع ثوبان المرجئ الذي زعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة بالله. وبرسله، وبكل ما يجب في العقل فعله، وما جاز في العقل لا يفعل فليست المعرفة من الإيمان. وفارقوا اليونسية والغسانية بإيجابهم في العقل شيئا قبل ورود الشرع بوجوبه".
وفي "مقالات الإسلاميين" ص١٣٥ ج١ "أصحاب أبي ثوبان يزعمون أن الإيمان هو الإقرار بالله وبرسله. وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله، وما كان جائزا في العقل أن لا يفعله، فليس ذلك من الإيمان".
٢ في "مقالات الإسلاميين" ص١٣٦ جـ١ "والفرقة السابعة من المرجئة: الغيلانية، أصحاب غيلان، يزعمون أن الإيمان المعرفة بالله الثانية، والمحبة والخضوع والإقرار بما جاء به الرسول، وبما جاء من عند الله سبحانه، وذلك أن المعرفة الأولى عنده، اضطرار فلذلك لم يجعلها من الإيمان".
وذكر محمد بن شبيب عن الغيلانية أنهم يوافقون الشمرية في الخصلة من الإيمان أنه لا يقال لها إيمان إذا انفردت، ولا يقال لها بعض الإيمان إذا انفردت، وأن الإيمان لا يحتمل الزيادة والنقصان. وأنهم خالفوهم في العلم فزعموا أن العلم بأن الأشياء محدثة مدبرة ضرورة، والعلم بأن محدثها ومدبرها ليس باثنين ولا أكثر من ذلك اكتساب. وجعلوا العلم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبما جاء من عند الله اكتسابا، وزعموا أنه من الإيمان إذا كان الذي جاء من عند الله منصوصا بإجماع المسلمين، ولم يجعلوا شيئا من الذين مستخرجا إيمانا".
وينكرون أن يكون في الكفار إيمان، وأن يقال إن فيهم بعض إيمان إذ كان الإيمان لا يتبعض عندهم".
٣ قال عبد القاهر البغدادي ص١٢٤ "قال أبو شمر: الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله تعالى =

<<  <  ج: ص:  >  >>