للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- النجارية:

أصحاب الحسين١ بن محمد النجار، وأكثر معتزلة الري وما حواليها على مذهبه. وهم وإن اختلفوا أصنافا إلا أنهم لم يختلفوا في المسائل التي عددناها أصولا، وهم:


١ يطلق بعضهم على النجارية اسم الجنسية. وقد مات النجار في حدود سنة ٢٣٠هـ. قال الأشعري في "مقالات الإسلاميين" ١/ ٢٨٣" زعم الحسين بن محمد النجار وأصحابه وهم الحسينية أن أعمال العباد مخلوقة لله وهم فاعلون لها. وأنه لا يكون في ملك الله سبحانه إلا ما يرديه، وأن الله سبحانه لم يزل مريدا أن يكون في وقته ما علم أنه يكون في وقته، مريدا أن لا يكون ما علم أنه لا يكون".
"وأن الاستطاعة لا يجوز أن تتقدم الفعل، وأن العون من الله سبحانه يحدث في حال الفعل مع الفعل؛ وهو الاستطاعة. وأن الاستطاعة الواحدة لا يفعل بها فعلان، وأن لكل فعل استطاعة تحدث معه إذا حدث، وأن الاستطاعة لا تبقى، وأن في وجودها وجود الفعل، وفي عدمها عدم الفعل. وأن استطاعة الإيمان توفيق وتسديد، وفضل ونعمة، وأحسان وهدى. وأن استطاعته الكفر ضلال وخذلان، وبلاء وشر".
"وكان يخالف المعتزلة في القدر، ويقول بالإرجاء. وأن الله سبحانه يرزق الحلال ويرزق الحرام، وأن الرزق على ضربين: رزق غذاء، ورزق ملك".

<<  <  ج: ص:  >  >>