ثلاثة آلاف وعبد وقينة ... وضرب علي بالحسام المصمم فلا مهر أغلى من علي وإن غلا ... ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم فأقام ابن ملجم, فيقال إن امرأته قطام لامته وقالت ألا تمضي لما قصدت له؟ لشد ما أحببت أهلك! قال: إني قد وعدت صاحبي وقتا بعينه. وكان هناك رجل من أشجع يقال له شبيب، فواطأه عبد الرحمن". فلما كان ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان، خرج ابن ملجم وشبيب الأشجعي فأعتورا الباب الذي يدخل منه علي رضي الله عنه، وكان علي يخرج مغلسا ويوقظ الناس للصلاة. فخرج كما كان يفعل، فضربه شبيب فأخطأه وأصاب سيفه الباب. وضربه ابن ملجم على صلعته فقال علي: فزت ورب الكعبة: شأنكم بالرجل". "فأما ابن ملجم فحمل على الناس بسيفه فأفرجوا له، وتلقاه المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بقطيفة فرمى بها عليه، واحتمله فضرب به الأرض، وكان المغيرة أيدا فقعد على صدره". وقال ابن ملجم: "أما والله لقد اشتريت سيفي بألف درهم، وما زلت أعرضه، فما يعيبه أحد إلا أصلحت ذلك العيب. ولقد أسقيته السم حتى لفظه، ولقد ضربته ضربة لو قسمت على من بالمشرق لأتت عليهم".