للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يشبه شيئا من المخلوقات، ولا يشبهه شيء منها، وأن المراد بهذه الكلمات الواردة في التوراة ذلك الملك المعظم.

وهذا كما يحمل في القرآن المجيء، والإتيان، على إتيان ملك من الملائكة، وهو كما قال تعالى في حق مريم عليها السلام {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} ١، وفي موضع آخر {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} ٢، وإنما النافخ جبريل عليه السلام حين تمثل لها بشرا٣ سويا، ليهب لها غلاما زكيا.


١ الأنبياء آية ٩١.
٢ التحريم آية ١٢.
٣ إشارة إلى قوله تعالى في سورة مريم آية ١٧، ١٨، ١٩ {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا، قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا، قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا} .

<<  <  ج: ص:  >  >>