للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطيف به الهلاك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل

كذبتم ورب البيت نبزي محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل١

ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل٢

وقال العباس بن عبد المطلب في النبي عليه الصلاة والسلام قصيدة منها:

من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حين يخصف الورق

ثم هبطت البلاد لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق

بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرا وأهله الغرق

تنقل من صلب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق

حتى احتوى بيتك المهيمن في ... خندف علياء تحتها النطق٣

وأنت لما ظهرت أشرقت الأر ... ض وضاءت بورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي ... النور وسبل الرشاد نخترق

وأما النوع الثاني من العلوم فهو علم الرؤيا، وكان أبو بكر رضي الله عنه ممن يعبر الرؤيا في الجاهلية ويصيب، فيرجعون إليه، ويستخبرون عنه.

وأما النوع الثالث، فهو علم الأنواء، وذلك مما يتولاه الكهنة والقافة منهم، وعن هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال مطرنا بنوء كذا، فقد كفر بما أنزل على محمد".


١ نبزه: تركه وتخلى عنه.
٢ الحلائل: جمع حليلة وهي الزوجة.
٣ النطق بضمتين: أعراض ونواح من جبال بعضها فوق بعض، شبهت بالنطق التي تشد بها المرأة وسطها.

<<  <  ج: ص:  >  >>