= في ديوان بني نصر بغرناطة، وأعجب به شيخه ورئيسه ابن الجياب، ومهد له. ولما توفي ابن الجياب في طاعون سنة ٧٤٩ قدم الأمير النصري يوسف، لسان الدين بن الخطيب على كتابه. وما لبث أن ترقى في المناصب وحاز الثقة. فلما تولى محمد بن يوسف (محمد الخامس، الغني بالله) أمور غرناطة استأثر بلسان الدين وقربه وقلده المهم من أموره. فاتخذ رسوم الوزارة ورئاسة الكتاب والسفارة، وما يليق به على رضى الأمير ورغبته. ولما وقع الانقلاب على الغني بالله سنة ٧٦١ لحق به لسان الدين إلى المغرب، وعاد معه ٧٦٣ بعد استرداد ملكه، وبقي معه أثيرا إلى أن أحس من مخدومه تغيرا، فلجأ إلى المغرب ٧٧٣، وكان الملك المريني ووزراؤه من أنصار لسان الدين. ولما تبدل السلطان المريني الملقب بالسعيد وجاء أبو العباس أحمد المستنصر-وكان من صنائع الغني بالله- جاء وفد غرناطي فيه ابن زمرك تلميذ ابن الخطيب وخلفه، وانتهى ابن الخطيب إلى السجن، ثم قتل فيه صبرا. رحمه الله. انظر في ترجمته: نثير فرائد الجمان ٢٤٢، والدرر الكامنة ٣:٤٦٩ والتعريف بابن خلدون ٨٥ - ٩٢ أما نفح الطيب للمقري فقد ألفه أساسا للترجمة للسان الدين ثم اتسع الكتاب (راجع مقدمة المؤلف ج ١)؛ وكتاب الأستاذ محمد عبد الله عنان عن لسان الدين (ط الخانجي). وانظر فيه ثبت مؤلفاته؛ وبرو كلمان (تاريخ الأدب العربي ٢: ٢٦٠ والملحق ٢:٣٧٢).