للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنا ببرّ العدوة، في كنف الملك المريني والحفوة (١)، حين أخرجنا من الأندلس بنو عمنا الملوك الأحمريون وعشيرتنا السلاطين النصريون، خوفا منّا على سلطانهم (٢) بأوطانهم. [لأجل] (٣) واش مرود (٤) متملق بذلك [غير] (٥) ودود. يظهر لهم النصيحة حالية، ويخوفهم مما (٦) وقع في الأيام الخالية. وإن الملك عقيم. وإذ كل من هو من بيته من حوله مقيم.

ولما كان الحلول بملوك المغرب [أمطروا] (٧) علينا سحائب كرمهم المغرب، وحسنت الأحوال، وذهبت الأهوال. وطاب المقام، ونجم الأمن واستقام.

ومع هذه (٨) الفضائل السامية والمفاخر النامية، فكثيرا (٩) ما أنشد في الحنين إلى الوطن:

بلادي وإن شطت عليّ عزيزة ... وقومي وإن شحوا [علي كرام] (١٠)

إذ هو من وطن آبائه، ومحل قومه وأحبائه. ومن مروءة المرء حنينه


(١) في الأصل: الحفوة. قلت والمصدر من حفي به: حفاوة-بفتح الحاء وكسرها- وتحفاية. وأما الحفوة بضم الحاء وكسرها فهو مصدر حفي: مشى بغير خف ولا نعل.
(٢) تآكل بمقدار كامتين. والأشبه أن تكونا: إذ كنا (؟).
(٣) ظهر نصف الكلمة.
(٤) في القاموس: مرد فهو مارد، ومريد.
(٥) ظهر نصف الكلمة.
(٦) واقرأ أيضا: بما.
(٧) غير ظاهرة في الأصل.
(٨) بعض حروف العبارة متآكل من الأصل.
(٩) في الأصل: فكثير.
(١٠) البيت ناقص في الأصل بتآكل الصفحة والمحفوظة فيه: وإن جارت. . وإن ضنوا.

<<  <   >  >>