للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥ وجادت عليه الغانيات بما حوت ... من الظّلم لا ما تحتويه السّحائب (١)

وروّض منها كل قطر بأغصن ال‍ ... ـقدود اللّواتي لم تثرها الأهاضب

بلاد بها عقّ (٢) الشباب تمائمي ... ولا مس فيها التّرب منّي التّرائب

يذكّرني عهد الرضّا في جنابها ... أمان تقضّت لي بها ومآرب

فأصبو ولكن أين مني مزارها؟ ... وأبكي وإن لم تغن عنّي السحائب!

٣٠ ويقلقني شوق تضرّم بالحشا ... فتحرقني لولا الدّموع لواهب

[٨٤/ب]

أبيت تناجيني الهموم كأننّي ... صديق عفا (٣) في الحبّ وهي تعاتب

وإن قمت غنّتني قيان أداهم ... لها بين أقدام الكماة ملاعب

وقد أمتطي فكري لدى اللّيل مركبا ... بذكر الّذي تحدى إليه الرّكائب


(١) الظلم: ماء الأسنان وبريقها.
(٢) في الأصلين: «غص» ولا معنى لها، والصواب ما أثبت.
(٣) كذا فيها.

<<  <   >  >>