للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكيف أصرف وجه القصد عن ملك (١) ... ما صدّ عني سنا بشر ولا صرفا

ما إن شكوت بما أضنى تطلّبه ... إلا وجدت لديه من ضناي شفا

[٩٨/ب]

ولا وقفت عليه منتهى أملي ... إلا قضى وطرا منه وما وقفا

في كلّ يوم له تجديد عارفة ... مهما انقضت هذه لهذه ائتنفا

وليس ممّن يرى أن لا يتيح يدا ... حتّى يقام له بالشّكر ما سلفا

وكان قد بعث إليه ذو الوزارتين الحاجب القائد الرئيس الفقيه الخطيب الكاتب صاحب القلم الأعلى أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن سعيد بن الخطيب السّلماني، وزير أمير المسلمين أبي الحجّاج يوسف بن عم أبينا ووزير ابنه أمير المسلمين الغني بالله محمد المخلوع رسالة، وصدّرها بأبيات، كلّ ذلك من قوله، وهما (٢):


(١) في نيل الابتهاج: عن مالك، وهو تحريف.
(٢) يريد: الرسالة والأبيات. وقد نقل لسان الدين بن الخطيب الرسالتين في كتابه الإحاطة في أخبار غرناطة «٢:١٣٤ - ١٣٦». وقال في التقديم لهما «ولما كان عام الإزعاج» من الأندلس عند النكبة التي أصابت الدولة بلوت من فضله ونصحه وتأنيه ما أكد الغبطة وأوجب الثناء وخاطبته بما نصه. . .». و (عام الإزعاج) الذي تحدث عن ابن الخطيب هو العام الذي حدث فيه الانقلاب على دولة مخدومه محمد الغني بالله النصري وآلت بعده السلطة إلى سواه، في المدة بين ٧٦١ - ٧٦٢.

<<  <   >  >>