للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذا يعدّ فضائل الفشتالي؟ ... والدّهر كاتب آيها والتّالي

علم إذا التمسوا الفنون فعلمه ... مرعى المسيم ونجعة المكتال

نال الّتي لا فوقها من رفعة ... ما أمّلتها حيلة المحتال

وقضى قياس تراثه عن جدّه ... أنّ المقدّم فيه غير التّالي

قاضي القضاة! بماذا أثني على خلالك المرتضاة (١)؟ أبقديمك الموجب لتقديمك، أم بحديثك الداعي لتحمّل حديثك؟ وكلاهما غاية بعد مرماها، وحام التصور حماها، والضالع (٢) لا يسام سبقا، والمنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى؟ وما الظنّ بأصالة تعترف بها الآثار وتشهد، وأبوة صالحة كانت في غير ذات الله (٣) تزهد.

وفي نيل الاتصال به تجهد، ومعارف تقرر قواعد الحقائق وتمهد، وتهزم الشبه (٤) إذا تنهد. وقد علم الله أنّ جوارك لم يبق للدّهر جورا، ولاحت من غصني ورقا ولا نورا. هذا وقد زأر عليّ أسدا وحمل (٥) ثورا، فقد أصبحت في ظل الدولة التي وقف على سيدي اختيارها، وأظهر خلوص إبريزه معيارها. تحت كنف، وعزّ مؤتنف، [٩٩/أ] وجوار أبي دلف، وعلى ثقة من الله بخير خلف (٦). وما منع [من انتسابي لما لديه] (٧) من الفضائل رحلة لم يبرك بعد جملها،


(١) في الإحاطة: قاضي الجماعات. . . خلالك المرضاة.
(٢) الضلع: الاعوجاج، وهو في البعير بمنزلة الغمز في الدواب. (وظلع البعير-بالضاء- غمز في مشيته).
(٣) في الإحاطة: في غير ذات الحق.
(٤) في الإحاطة: الشيب.
(٥) في الإحاطة: أو حمل.
(٦) في الإحاطة: أن يحسن الخلف.
(٧) في الأصلين: من انثياب ما لديه، ورجحت رواية الإحاطة.

<<  <   >  >>