للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥ قطعتها ببازل ذي مرّة ... ينوّع السير بأنواع المشى

فتارة يعمل فيها الهيدبى ... وتارة يعدو عليها الخيزلى

كأنّ رحلي إذ علوت ظهره ... فوق متين المتن وجريّ القوى

من وحش مهمه بعيد غوره ... ذي أكرع أصلب من صمّ الصّفا

يقذف بي من فدفد لفدفد ... وينتهي بي من فلا إلى فلا

٢٠ حتّى إذا انتضى الصباح نصله ... وقدّ جلباب الدّياجي فانفرى

كأنّه كتائب قد نشرت ... راياتها على الإكام والرّبى

أحسّت الشّهب بها فأجفلت ... وأمّت الغرب وجدّت في السّرى

إذا أنا ببقعة غيطانها ... جرى بها سلسال نهر وانحنى

كأنّه معصم خود غادة ... على رداء قد وشاه من وشى

٢٥ وظلّ روض راضه صوب الحيا ... فاعتمّ من نور حلاه واكتسى

باكره وسميّه فانفتحت ... كمامه عن زهر طيّب الشّذا

وهزّ أيدي الرّيح منه قضبا ... غنّى بها الطّير الأغنّ وشدا

[١٠٣/ب]

أحسن به روضا نميما عرفه ... معطّرا داني القطوف والجنى

<<  <   >  >>