العراق إسحاق بن إبراهيم بن مصعب «٢٧٠» . وفيه يقول وزيره ابن الزيات يرثيه:
سقى قبرك الهاطل المسبل ... وجادت له الديم الحفّل
وأسكنك الله خلد الجنان ... وجاورك المصطفى المرسل
فقد بنت منّا على حاجة ... وهل يدفع القدر المنزل «٢٧١»
[حكى «٢٧٢» عن عليّ بن الحسين الإسكافي قال: دخل إيتاخ «٢٧٣» إلى الواثق ليعرف هل مات أو لا فلما دنا منه نظر إليه الواثق بمؤخر عينه ففزع إيتاخ فرجع القهقرى إلى أن وقع سيفه في ملبن الباب فاندلق وسقط إيتاخ على قفاه هيبة منه لنظره.
قال: فلم تمض ساعة حتى مات فعزل في بيت ليغسل فيه فجاء جرذ فأكل عينه التي نظر بها إلى إيتاخ فكثر تعجّب من رأى ذلك، أن تكون العين التي فزع إيتاخ من لحظها له حتى تراجع وانكسر سيفه وسقط على قفاه يأكلها جرذ بعد ساعة] [١] .
وانقضت أيام الواثق باللَّه- رحمة الله عليه-.
[١] ما بين العاضدتين [] لم يرد في نسخة فاتح فلعله من الإضافات التي أشرنا إليها في ما سبق.