وعشرين سنة وأشهرا. ولم يل الخلافة من اسمه جعفر إلا هو وجده المتوكل وقتلا جميعا- رحمة الله عليهما-.
وفيه يقول ابنه الراضي [باللَّه] يرثيه:
بنفسي ثرى ضاجعت في تربه البلى ... لقد ضم منك الغيث والليث والبدرا
فلو أن حيّا كان قبرا لميّت ... لصيّرت أحشائى لأعظمك القبرا
ولو أن عمري كان طوع مشيئتى ... وساعدني المقدار قاسمتك العمرا
«٤٤٢» وقال يرثيه ويذكر حاله في حبس القاهر:
عصيت الهوى وعدمت الودادا ... وأبلى الجديدان منى الجديدا
وقد كنت دهرا أطيع الهوى ... وأجرى مع اللهو شأوا بعيدا
فحرمت كأسى على لذّتى ... وأزمعت عن كل لهو صدودا
أبعد إمام الهدى أرتجي ... سلوّا وأبغى لعيني هجودا
وقد ظل بين سيوف العدي ... صريع الفلاة وحيدا فريدا
كأن لم يكن قط في جحفل ... يغيض العدي ويجر الجنودا
يعزّ على ملك قد ثوى ... بأنى أقاد أسيرا وحيدا [٧٧ أ]
وأفرشت خدي لوطء العدي ... وأفرش أهلي لأجلى الخدودا
فيا ليت ركبا إلينا نعوك ... نعونا إليك وتعطى الخلودا «٤٤٣»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute