في القرن التاسع عشر كتبها أحد الأتراك لأحد المستشرقين فكثرت فيها التصحيفات وعمّها التحريف، ولهذا أهملنا نسخة ولى الدين وما أخذ منها واقتصرنا على نسختي لايدن وفاتح. وإليك التسلسل النسخى للمخطوطات:
أما نسخة فاتح فإنّها تحمل اسم الكتاب ومصنفه «الإنباء في تاريخ الخلفاء، تأليف الشيخ الإمام العالم الع [لامة جمال] الدين محمد بن محمد العمراني» . وتحتوى في أولها على شعر توبة بن الحمير وقد شغل الأوراق ١- ٢٩، وكتاب الإنباء الّذي شغل الأوراق ٣١ أ- ١٦١ ب، وكتبت النسخة بخط الثلث سنة ٦٢١ هـ. أوراقها الأربع الأولى مخرومة ومتهرئة بفعل الرطوبة والإهمال. وهذه النسخة تزيد ورقة كاملة على نسخة لايدن وتنقص عنها ورقة كاملة وتقع الورقة الناقصة فيها بين الورقة ١٠٢ ب- ١٠٣ ب من نسخة لايدن. ولعل أحسن تعليل لحدوث هذا النقص هو أن الناسخ حين انتهى من نسخ الصفحة التي سبقت الورقة الناقصة وبدلا من أن يصفح صفحة واحدة صفح صفحتين دون أن ينتبه إلى ذلك واستمر في النسخ ولم يكلف نفسه عناء مقابلتها لأنه على ما يظهر كان وراقا يمتهن الوراقة لعيشه.
أما نسخة لايدن، وهي التي اتخذناها مع نسخة فاتح أصلا في تحقيقنا، فتحتوى على ١١٧ ورقة كتبت بخط واضح جميل يقع بين الثلث والنسخ ويرجع إلى عصر المماليك. وجاء في آخرها ما نصه: «وكان الفراغ منه على يد العبد الفقير إلى الله