أبو بكر بن عبد الله (في الحاشية: عرف بابن الجوخى؟) في الرابع من شهر شوال سنة اثنتين وثمانين وستمائة أحسن الله خاتمتها ورحم من دعا له بالمغفرة» .
إضافة إلى اسم الكتاب ومصنفه «كتاب الإنباء في تاريخ الخلفاء، جمع الشيخ العلامة محمد بن على بن محمد العمراني، تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه بحبوحة جنته بمنّه وكرمه آمين» . فإن النسخة تحمل جملة من التمليكات والقراءات أقدمها:
«طالع هذا التاريخ المبارك مترحما على مؤلفه وداعيا لمالكه بطول العمر ودوام العزة والارتقاء، فقير عفو الله تعالى عبد الرحمن بن مكية الشافعيّ عفا الله عنه سنة ٩٠٥» .
وأهم هذه التمليكات:«سعد وتشرف بتملكه العبد الأحقر الراجي أحمد بن سعدى ابن ناجى بمدينة حلب سنة ٩٣٤» . وقد أضاف هذا التملك في نهاية بعض تراجم الخلفاء المدد التي حكموا فيها وابتدأ هذه الإضافات بترجمة الأمين فكتب:«فكانت خلافته أربع سنين وس ... وثمان أيام رحمه الله» فنقلها ناسخ نسخة ولى الدين بهذه الصورة: «وكان خلافته أربع سنين ومائة وثمان أيام رحمه الله» . وهذه الإضافات التي ألحقها بتراجم الخلفاء ونقلها ناسخ ولى الدين لا تظهر في نسخة فاتح.
والظاهر أن نسخة لايدن كانت في حلب في بداية القرن العاشر الهجريّ فلعلها انتقلت بعد النصف الأول من القرن العاشر إلى إستانبول وهناك أخذت نسخة ولى الدين منها. وفي نسخة لايدن أيضا بعض الإضافات التي لم ترد في نسخة فاتح فلعلها أضيفت إلى النسخة التي نقلت نسخة لايدن منها فأدرجها الناسخ ظنّا منه أنها من المتن وقد حصرت هذه الإضافات بين عاضدتين، ومثل هذا كثير الحدوث في المخطوطات.
لعل المؤرخ ظهير الدين الكازروني، صاحب مختصر التاريخ المتوفى سنة ٦٩٧ هـ، الّذي نشره مصطفى جواد، أول من عرّف بتاريخ العمراني فقال في ترجمة الإمام الهمام الناصر لدين الله العباسي:«ثم إنه جمع كتابا في الأحاديث النبويّة سماه «روح العارفين» وروى عن شيوخه بالإجازة، وقد ذكرتهم في التذييل على ما ألفه