ما هو موجود إلى الآن يشهد لنفسه. وفتح الله تعالى على يديه الفتح الّذي عزّ به الإسلام بباب منازجرد «٥٩٤» سنة ثلاث وستين وأربع مائة وأسر ملك الروم. وكان الثغر على باب خوى «٥٩٥» ففتحوا بذلك الفتح نحوا من مائتي مدينة حتى صار الثغر على باب القسطنطينية «٥٩٦» . واستشهد «٥٩٧» هذا الصدر على أيدي الملاحدة بباب نهاوند في العاشر من رمضان سنة خمس وثمانين وأربع مائة، وكانت مدة وزارته ثلاثين سنة منها عشر سنين للسلطان ألب أرسلان وعشرون سنة لولده جلال الدولة، أبى الفتح ملك شاه.
ومات القائم باللَّه- رحمة الله عليه- في سنة سبع [١٠١ أ] وستين وأربع مائة.
وكانت خلافته خمسا وأربعين سنة. وقبل وفاته بسنة واحدة كان غرق بغداد «٥٩٨» .