عثوره على اسم الكتاب واسم مؤلفه من إشارة عابرة وردت في كتاب مختصر التاريخ للكازروني ومن إشارة أخرى وردت عند السخاوي في كتابه «الإعلان بالتوبيخ» . وأعاد ذكره في كتابه «التعريف بالمؤرخين»(المنشور في بغداد سنة ١٩٥٧، صفحة ١٢٩، ٢٤٨) فقال: «عثرت على تاريخ العمراني ولم أعثر على التذبيل» ، «وهو (ابن أبى عذيبة) يعول على مؤرخين عديدين ومن أهم من يستحق الذكر العمراني فإنه اعتمد ما ذكره من تاريخه للخلفاء العباسيين ولم يصرح باسمه على خلاف عادته في من نقل عنهم ولعله لم يقف على اسم مؤلفه» . وذكره مرة أخرى في مقاله «من جوامع بغداد: جامع الخلفاء»(المنشور في مجلة سومر لسنة ١٩٦٦) فقال: «وتاريخ العمراني في خزانتي نسختان إحداهما صحيحة ومتقنة» .
وفي مقالة قصيرة عن العمراني وتاريخه قلت:«إن نسخة العزاوى إما أن تكون نسخة مصورة أو نسخة منتسخة من نسخة ولى الدين أو أن إحداهما في الأقل كذلك والأخرى انتسخها لنفسه من نسخة لا نعرف مصدرها»[١] لأنه حين كتب مقاله عن تاريخ ابن أبى عذيبة كان يجهل اسم الكتاب واسم مؤلفه لأن نسخة ولى الدين لا تحملهما، وصدق ظني حين كتب لي زميلي الدكتور عيسى سلمان، مدير الآثار العام، ردّا على استفسارى منه:«في خزانة العزاوى نسخة مصورة «بالفوتغراف» من المكتبة السليمانية بتركيا كتبت هذه النسخة بخط الثلث سنة ٦٢١ هـ، تقع هذه النسخة في ٣٢٣ صفحة إلا أنها ناقصة بعض الصفحات وأولها مخروم» .
وهذه نسخة فاتح.
«النسخة الثانية كتبت بخط الثلث كتبها عبد الرزاق فليح البغدادي سنة ١٣٦٤ هـ عن نسخة مكتوبة في ٤ شوال سنة ٦٨٢ هـ وتقع في ٣٠٩ صفحات ...
عليها تعليقات وحواش للعزاوى ولها مقدمة» . وشفع رسالته هذه بنسخة مصورة
[١] مجلة المكتبة التي تصدرها مكتبة المثنى ببغداد، الأعداد ٨٥- ٨٧، سنة ١٩٧٢ صفحة: ٣.