للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث عن النبي في التشهد) (١).

٤ - قوله: (أحسن شيء روي في الباب).

ومثاله: ما أخرجه من حديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، أن النبي كبّر في العيدين في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة.

قال أبو عيسى: (وفي الباب عن عائشة، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو.

حديث جد كثير حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي ) (٢).

ويأتي هذا المصطلح عند الترمذي على ضربين:

الضرب الأول: عندما يحكم على الحديث الذي يذكره في الباب بالصحة أو بالضعف، ثم يقوله: (هذا أصح شيء في هذا الباب).

فإن كان حكم على الحديث بالصحة فعندئذ يكون معنى العبارة: أنّ هذا الحديث صحيح، وهو أصح شيء في الأحاديث التي وردت في هذا الباب.

ومثاله: ما جاء في (باب ما يقول إذا دخل الخلاء) (٣)، وساق الترمذي بإسناده من حديث أنس: كان النبي إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبيث، أو: الخبث والخبائث".


(١) "الجامع" (٢٩٠).
(٢) "الجامع" (٥٤٤).
(٣) "الجامع" (٤ - ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>